مش الأساطير والحكايات الخرافية بس اللي ارتبطت بالقطط من مئات السنين، لكن حتى ارتكابهم للجرائم كمان، ما بين جرائم كانت القطط هي الجاني فيها بالفعل، ومابين جرائم عجيبة حاول المجرمين الحقيقيين تلفيق التهم للقطط.

1. تحريض على السرقة

في صيف عام 2013 في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، راجل إسمه “جيمس انطوني James Anthony” أخدله مسدس لعبة وسرق عربية وطلع يسرق بنك، دخل ثبت الأمن وعمل حركتين حلوين، بس كل اللي عرف يطلع بيه من الموظف كانوا 1500 دولار، ومن سربعته وهو بيخلع من البنك وقع منه جزء من الفلوس وكل اللي خرج بيه 900 دولار أول عن آخر، ركب العربية وطلع بيها والبوليس وراه، ومن هنا لهنا دخل في واحدة من عربيات الشرطة اللي بتطارده، وفي النهاية قبضوا عليه.

كل ده عادي، وياما فيه ناس بتهب في دماغهم حركات الأفلام دي قبل ما يرجعوا يندموا ويندبوا حظهم، بس الغريب في الواقعة ده انه لما اتحقق مع الراجل ده قالهم “اللي عملته ده كان غصباً عني وبالإكراه”، قالهم العقل المدبر للجريمة دي كانت القطة بتاعتي، كل يوم تكلمني وتزن عليا وتغصب فيا إني أسرق ومش سيباني في حالي، والعجيب إنه ماكنش بيهزر يعني هو فعلاً كان مقتنع إن القطة بتتكلم وإنها بتغصبه على السرقة، وبعد ما عرضوه على متخصص نفسي؛ اتحكم عليه حكم مخفف مدته سنتين ونص بالسجن.

2. جريمة قتل

في مايو عام 2013، راجل عنده 46 سنة إسمه “بريت ناش Brett Nash” حط خطة جهنمية لسرقة بنك، الخطة هتبدأ بمشاركة زوجته وهتنتهي بتلفيق التهمة لقطة.

الخطة كانت كالآتي: “ناش” كان مراقب محامي بعينه عايش لوحده وطلب من زوجته إنها تستدرجه خارج المنزل قبل ما هو وصديق ليه يضربوه ويدخلوه عربيتهم بالعافية، بعدها هيربطوا على وسطه قنبلة مزيفة وهيجبروه على سرقة بنك لحسابهم، وبحسب الخطة، فبعد ما يستلموا منه الفلوس هياخدوه من إيده ويطلعوا بيه على بيته وهيرغموه إنه يحط نفسه في بانيو الحمام بعد ما يملوه على آخره بالمياه، وأخيرًا، يوقعوا أي جهاز كهربي في المياه بحيث المحامي يتكهرب ويموت، وعشان يظهروا الحادثة على أنها قضاء وقدر هيجيبوا القطة بتاعة المحامي ويحبسوها معاه في الحمام بحيث تبان وكأنها هي اللي وقعت الجهاز الكهربائي في المياه والراجل بيستحمى وتشيل هي الليلة.

وبالرغم من خطته اللي تبان وكأنها محكمة إلا إنه ماقدرش يحطها قيد التنفيذ بعد ما مراته فضحته وسجلت له وهو بيسرد عليها الخطة في التليفون وقدمت التسجيلات للشرطة، وفي النهاية اتحكم على “بريت ناش” بالسجن 20 سنة ونجت القطة من محاولة تلفيق التهمة ليها.

3. امتصاص أرواح الأطفال

من أغرب الجرائم اللي تم اتهام القطط بيها هي سحب أو امتصاص أرواح الأطفال، القصة دي تقدر تقول عليها أقرب للحكايات الخرافية اللي ارتبطت بالقطط بس المشكلة إن فيه حادثة حصلت وكبرت الفكرة في عقول الناس وساعدت على انتشارها، ونشرت صحيفة انجليزية إسمها ” The Annual Register” في عام 1791 عن حادثة غريبة وقعت بالقرب من مدينة “بليموث Plymouth” البريطانية، وبحسب الصحيفة الحادثة راح ضحيتها طفل بعد ما قطة سحبت أنفاسه لحد ما مات، وبغض النظر إن مافيش أي تأكيدات أو حتى دليل واحد على صدق الواقعة؛ إلا أن من ساعتها ونسخ كتير منها بدأت تتقال وتُعاد لعشرات السنين بروايات مختلفة، بل إن الاتهام الغريب ده للقطط كان موجود لحد أوائل القرن العشرين.

4. سبيدي والسرقة

على عكس الخرافات ومحاولة تلفيق التهم للقطط، القط اللي معانا دلوقت مذنب 100%، قط إسمه “سبيدي Speedy” معتاد إنه يتحرك بخفة في الحي اللي مَالكه ساكن فيه ويسرق أي حاجة يلاقيها في جناين الجيران ويرجع بيها على بيته “هدوم، كور، قفازات” أي حاجة يعرف يمسكها وخلاص، وصاحبه بعد ما لاحظ القصة دي مابقاش عارف يتصرف إزاي ولا إزاي يرجع الحاجة المسروقة لصحابها خصوصًا إنه مابيبقاش عارف هي بتاعة مين.

ومن هنا، قرر إن أي حاجة يلاقي القط بتاعه سارقها أنه يجمعها في الجراج عنده وحط يافطة وضح فيها لجيرانه إن لو حد مسروق منه متعلقات من حديقته يجي يدور عليها عنده؛ عشان غالبًا القط سبيدي هو اللي سارقها.

5. شريك في الجريمة

في عام 2012، تم العثور على جزء من جسد بني آدم مقطوع وملفوف في ستارة ومرمي في منتجع سياحي بمدينة “بورتسموث Portsmouth ” البريطانية، بعد التحقيقات إكتشفوا إن الجزء اللي عثروا عليه بيرجع لراجل إسمه “ديفيد جاي David Guy”، بس المشكلة إن المحققين مالقوش أي دليل يُذكر على القاتل لا بصمات ولا حمض نووي ولا أي حاجة، لكن الستارة اللي تم لف الجزء بيها لقوا عليها شعر من جسم قطة، وفي بريطانيا عاملين قاعدة بيانات مُصغرة بيجمعوا فيها الحمض النووي للقطط هناك، وباستخدام قاعدة البيانات دي ومطابقة الشعر اللي حصلوا عليه معاها وصلوا للقط ولصاحبه.

القط المسجل بإسم تينكر Tinker كان مملوك لشخص بريطاني إسمه “ديفيد هيلدير David Hilder”، ومن خلال التحقيق معاه تم العثور على أدلة تانية تؤكد ضلوعه في الجريمة، ومن هنا ساعد تينكر في حل الجريمة والوصول للقاتل، بس العجيب بقى إن تينكر ده لو كان بني آدم كان هيتحاكم هو كمان باعتباره مشارك في الجريمة حتى لو كان كل اللي عمله إنه وقف اتفرج على الضحية وهي بتتقتل.

6. سرقة ألعاب

بجنوب غرب بريطانيا في بلدة إسمها “سويندون Swindon “، بيعيش قط غريب جدًا إسمه “فرانكي Frankie”، فرانكي ده غاوي سرقة بس الفكرة إنه متخصص ألعاب بس، وألعاب بعينها كمان، صاحبته “جولي بيشوب Julie Bishop” القط/ة تصحى كل يوم الصبح تبص عليه وتُفاجئ أن ألعابه زادت لعبة، لأ وإيه بالظبط نفس أشكال ألعاب كانت موجودة عنده بالفعل، والموضوع بيتكرر بشكل غير طبيعي لدرجة إنها حست إن عنده قوة خارقة مثلاً وبيستنسخ اللعب بتاعته، وأتاري القط/ة متعودة تتسلل لبيوت الجيران وينقي لعب بعينها ويسرقها، ومن كتر شطارته بتحكي صاحبته إنه ممكن يغيب عن عينيها 10 – 15 دقيقة، وهوب يرجعلها بلعبة وبرده لعبة بعينها شبه الألعاب اللي عنده، وفي عام 2007 بس، جاب للبيت 35 لعبة ما بين دباديب صغيرة بقى وألعاب كتير على شكل حيوانات وغيره وكلها شبه بعضها.

7. حريق متعمد

بالولايات المتحدة الأمريكية، راجل عنده 48 سنة إسمه “مايكل بول Michael Paul” كان عنده مشروع خاص بشاحنات النقل، “بول” كان بيواجه تعثرات مادية في مشروعه وواضح إن أوراقه ماكنتش سليمة، فلما جاله إعلام بعملية تدقيق من وزارة النقل الأمريكية قرر إنه يدمر أي أدلة أو أوراق معاه ممكن تدينه، وبما أن أوراق الشغل الخاصة كان محتفظ بيها في بيته، توصل “بول” إنه يحرق شقته بالورق اللي فيها، بس إزاي يعمل كده من غير ما ينكشف الملعوب؟

في يناير عام 2016، بَعثر “بول” أوراق الشغل في غرفة المعيشة عنده وكأنه كان قاعد بيراجعهم أو حاجة، ونزل اشترى شجرة كريسماس من النوع الجاف جدًا ورجع زيّن الشجرة بحُلى وأدوات شديدة الاشتعال، وعشان يُسبك العملية راح اتبنى قطة وسابها في البيت لوحدها بالقرب من الشجرة وخد بعضه ونزل يراقب من تحت، وبالفعل خطته نجحت، القطة قعدت تلعب في الشجرة لحد ما وقعتها ومرة واحد النار اشتعلت في الشجرة، وأول ما “بول” شاف الدخان خارج من شباك شقته؛ بلغ الشرطة وقالهم إن القطة في الغالب هي السبب، لكن من سوء حظه المطافي وصلت أسرع بكتير من ما كان متوقع ولحقو الشقة بالقطة بالأوراق اللي كان منطورها في غرفة المعيشة، واتقبض عليه بتهمة الحريق المتعمد وطلعت القطة براءة.

8. فردة الشراب

سواء في وجود حيوانات أليفة أو عدمه، لعل معظمنا بيعاني من إختفاء فرد الشرابات وغالبًا ما بتكون فردة واحدة كمان، بس المشكلة اللي بنواجهها في بيوتنا حي بأكمله بيواجها في المملكة المتحدة، قط إسمه هنري غاوي سرقة فرد الشرابات من المنازل حواليه، وياريته حتى بيسرق الفردتين مع بعض ده هي فردة واحدة، وبحسب صاحبته “لويز براندون Louise Brandon” فعم هنري ده سارق لوحده أكتر من 57 فردة شراب، وولا واحدة فيهم مطابقة للتانية.