ناس كتير جدًا بتستغرب من عملية شراء التحف من المزادات، موضوع التحف ده عايز ناس فعلاً غاوية، وده لأن من وجهة نظر أغلب الناس إن الحاجة الجديدة والمتطورة، المفترض إنها تكون أفضل وأغلى من القديم، لكن في موضوع التحف ده بالذات، الموضوع بيبقى مختلف تمامًا.

مسدس هتلر الذهبي

الألماني “كارل فالتر Carl Wilhelm Freund Walther”، هو سليل عائلة عريقة لإنتاج الأسلحة من عصر قياصرة ألمانيا، وفي سنة 1886 أسس فالتر شركته الخاصة لإنتاج السلاح، وطبعًا الشركة دي انتجت موديلات كتيرة من الأسلحة النارية، لكن كانت قمة نجاحات شركة فالتر مع “المسدس Walther PP”، اللي تم تصميمه للإنتاج التجاري في سنة، 1935 وحقق المسدس نجاح وشهرة كبيرة، لكن أهم القطع بقى اللي انتجتها شركة فالتر من الموديل ده، كانت قطعة مش للبيع أصلاً، وده ببساطة لأنها كانت القطعة الأنيقة اللي تم تصميمها من الذهب والعاج، واللي اتنقش عليها الأحرف الأولى من إسم صاحبها “أدولف هتلر”، قطعة المسدس دي كانت عبارة عن هدية من كارل فالتر صاحب الشركة، مقدمة لهتلر في عيد ميلاده الـ 50 يعني قبل اشتعال الحرب العالمية التانية بـ 5 شهور بس، والمهم أن المسدس ده عجب هتلر جدًا، وكان بيحتفظ بيه دايمًا في درج مكتبه بشقته في ميونخ، إلا أنه وخلال عملية مداهمة للشقه مع نهاية الحرب العالمية التانية، استولى الجنود الأمريكان على المسدس وبعتوه لأمريكا، وفيما بعد اشتراه جَامع التحف الكندي ” Andrew Wright”، واللي في النهاية قدر أنه يعيد بيعه لهاوي من خارج أمريكا سنة 1987 بمبلغ 114 ألف دولار.

مسدس وايت أيرب

بيعتبر “وايت أيرب Wyatt Earp” أشهر رجل قانون على الإطلاق في عصر الغرب الأمريكي، وتميز ايرب بالصرامة وعدم التساهل مع الخارجين عن القانون، بالإضافة لتميزه بالمهاره الشديدة في القتال، ورغم شهرة رعاة البقر الكبيرة في ألعاب النيران وسرعة الإطلاق وركوب الخيل، إلا أن وايت ايرب كان البيج بوس بتاع الجميع.
وعمومًا شخصية وايت ايرب نفسها شخصية مثيرة للجدل وعليها علامات استفهام؛ لكن المهم أن أشهر عملية إطلاق نار في الغرب الأمريكي على الإطلاق، كانت عملية “أوكيه كورال the O.K. Corral”، العملية دي اشتبك فيها ايرب واتنين من اخواته ومعاهم صديق رابع، ضد خمسة من رعاة البقر اللي كانوا معترضين على تدخلات عائلة ايرب في أنشطتهم غير المشروعة، والمعركة دي أصيب وقتل فيها الجميع، ماعدا وايت ايرب نفسه، واللي قدر طبعًا بمهارته وسرعته الكبيرة إنه يصيب المعتدين بمسدسه الكولت من عيار 45، وهو نفس المسدس اللي تم بيعه في مزاد علني بمدينة “Scottsdale بولاية بأريزونا” يوم 17 إبريل سنة 2014، وكان سعر البيع مبلغ وقدره 225 ألف دولار أمريكي.

بندقية تيدى روزفلت

الرئيس السادس والعشرين للولايات المتحدة الأمريكية “تيودور روزفلت Theodore Roosevelt” هو أصغر رئيس أستلم الحكم في تاريخ أمريكا، فكان عمر تيدي وهو إسم شهرته وقت ما استلم الحكم، 42 سنة و10 شهور، وكمان غير شهرة تيدي بإنه كان أصغر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، فالراجل برضه اشتهر بشوية حاجات تانيه؛ لكن اللي يهمنا منها هو شهرته بحبه الكبير للصيد بأنواعه، وعشان كده وعلى حد تصريحه هو: “إن أجمل هدية حصل عليها كانت بندقية الصيد المزدوجة الماسورة”، اللي اتعملت له مخصوص من شركة فوكس للأسلحة، وبمجرد ما انتهت فترة رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1909 بعد فترتين رئاسيتين امتدت 8 سنوات، أخذ بندقيته اللي من طراز “Fox Shotguns” وقرر إنه يعمل رحلة سفاري لأفريقيا عشان يصيد الحيوانات، وبالفعل حققت البندقية نجاح كبير، ومخيبتش ظن تيدى، حتى أن بعض الحيوانات اللي اصطادها من ادغال أفريقيا، مازالت محنطة ومعروضة في أمريكا لغاية انهارده، أما البندقية الاسطورية دي فاستمرت فترة عند عائلة تيدي بعد وفاته، لغاية ما باعوها في سنة 1974، وفضلت البندقية بعدها تتباع من مزاد لمزاد، لغاية آخر عملية بيع في سنة 2010، وهي السنة اللي شهدت عملية بيع وصل قدرها لـ 862.000 ألف دولار أمريكي.

مسدس سيمون بوليفار

سيمون بوليفار هو مناضل عسكري شهير فنزويلي الأصل، لكنه لعب دور كبير في تحرير عدد من الدول بأمريكا اللاتينية، وكان بوليفار من هواة جمع الأسلحة النارية، ومن أفضل ما كان في مجموعة بوليفار هو “مسدس فلينتوك البريطانى Flintlock”، اللي بيعتبر من أول المسدسات اللي ظهرت في التاريخ إن لم يكن أولها على الإطلاق، وكان مسدس بوليفار ده هو في حقيقته عبارة عن 3 من المسدسات المعدلة، والنوع ده هو اللي اشتهر فيما بعد بـ مسدس “فلينتوك قدم البطة”، والمسدس ده اتفنن البعض فيما بعد بإضافة المواسير له عشان توصل 8 وتسع فوهات إطلاق نار مرة واحدة.

أما مسدس بوليفار نفسه فتم بيعه أخيرًا في مزاد علني بنيويورك سنة 2004، وكان السعر هو 1.7 مليون دولار.

مسدس الانفجار العظيم

أغلى المسدسات في قائمتنا النهارده، هو مسدس تم صناعته من مواد خام مش موجودة على سطح الكرة الأرضية من الأساس، وعشان كده أطلقت شركة “Cabot Guns” المُصنعة على المسدس ده إسم مسدس الـ “Big Bang أو مسدس الانفجار العظيم”، وهو في الحقيقة إسم مناسب لأن المسدس تم تصنيعه بصورة كاملة من النيزك Gibeon، اللي تم العثور عليه سنة 1836، هو واحد من أقدم النيازك اللي ضربت الأرض خلال مراحل تكونها الأولى، ومسدس الانفجار العظيم ده تم تصميم قطعتين منه بمبلغ 4.5 مليون دولار، يعنى بفرض إنه تم الموافقة على بيع قطعة واحدة منهم، ف هيكون تمنها 2.25 مليون دولار.

خنجر شاه جهان

ضريح تاج محل الموجود بالهند هو أحد عجائب الدنيا السبع، بناه الإمبراطور المغولي شاه جهان في القرن السابع عشر، عشان يضم رفات زوجته ممتاز محل، ويعتبر الضريح ده من أشهر أعمال الإمبراطور، أما بقى واحد من أشهر ممتلكات الإمبراطور هو خنجر الإمبراطور الشخصي شاه جهان، اللي تخطى سعره أي سلاح ناري في قائمتنا النهارده، فسعر خنجر الإمبراطور اتباع في لندن سنة 2008 مقابل 3.300 تلاتة مليون وتلاتمائة ألف دولار.

الخنجر أبو ودنين

بالرغم من أن عادة التحف الفنية بتستقي قيمتها من قيمة الشخص اللي كان بيملكها إلا أن المرة دي السلاح أصلاً مش معروف له صاحب، الخنجر اللي فى الصورة ده مشهور بإسم الخنجر صاحب الأُذنين، وبترجع شهرة وقيمة الخنجر ده؛ لأنه الوحيد اللي تم العثور عليه بحالة جيدة من عصر الدولة النصرية بالأندلس، واللي كانت آخر سلالة حكمت غرناطة قبل السقوط النهائي للأندلس، وبعد سقوط غرناطة احتفظ الإسبان بكتير من نوعيات الأسلحة اللي اغتنموها واستعملوها خلال حروبهم في القرنين الـ 15 والـ 16 وفي النهاية تم بيعه خلال مزاد علني سنة 2010 مقابل ملبغ 6 مليون دولار.

سيف نابليون

السيوف هي ملوك الأسلحة القديمة بلا منازع، السيف اللي هنتكلم عنه دلوقتي مهواش سيف عادي إطلاقًا، وده ببساطة لأنه سيف الإمبراطور الأشهر في التاريخ نابليون بونابرت، والسيف ده استخدمه نابليون بالفعل أثناء معاركه بجانب طبعًا أسلحته النارية، والسيف فعلاً ممتاز ومصنوع بشكل مُعقد وبتفاصيل مذهلة، ده غير إن مقبضه من الذهب الخالص، وتم بيعه في مزاد سنة 2007 وصل سعره الـ 6.5 مليون دولار.

سيف تشيان لونغ

واحد من أقيم وأشهر الأسلحة على الإطلاق، هو السيف اللي كان مملوك لإمبراطور الصين “تشيان لونغ Qianlon”، والإمبراطور بينتمى لسلالة “تشينج Qing dynast”، اللي كانت آخر سلالة تحكم إمبراطورية الصين قبل ما تتحول لجمهورية، وامتد حكم تشيان لونج من سنة 1735 لغاية سنة 1796، وهو وقائد عسكري مميز، وقاد حملات عسكرية كتير لغزو ممالك آسيا الوسطى، وده طبعًا كان فى إطار سعيه لإعادة مجد الإمبراطورية الصينية القديم، إلا أن حملاته في نهاية فترة حكمه محالفهاش النجاح الكبير اللي حققته في البداية، وفي سنة 2006 تم بيعه بمبلغ 5.93 مليون دولار، وسنة 2008 تم بيعه مرة تانية مقابل مبلغ 7.7 مليون دولار.