القمر جزء لا يتجزأ من دورة التوازن الموجودة على الأرض، لكن هل ياترى عمرك فكرت إيه لو القمر ده مش موجود، هل ممكن يحصل أنه القمر ينفجر أصلاً، وهل دِه احتمالية موجودة أصلاً، وفي الحالة دي إيه أصلاً ممكن يفجره؟.

الكوكب المارق

النظرية العلمية الأقرب لانفجار القمر هو اصطدام كوكب مارق بيه، والكوكب المارق هو عبارة عن جسم ضخم بكتلة كوكبية بيدور حوالين مركز المجرة مباشرةً بدون الارتباط جاذبيًا بأي نظام شمسي محدد، يعني من الأخر كده كوكب هايم مع نفسه في الفضاء ومبيدورش حوالين أي شمس من الشموس، طيب هل النوعية دِه من الكواكب كتير؟.

الأرض وزحل

أحب أقولك إن مجرة درب التبانة لوحدها فيها ملايين الكواكب المارقة، ولو حصل اصطدام واحد بس من الكواكب دِه بالقمر، هتكون النتيجة كالآتي:
أولاً: قوة انفجار القمر نفسه هيكون ليها دور في تشكيل الأحداث اللاحقة؛ لأن لو الاصطدام كان قوته ضعيفة فالحطام وقتها هينتج عنه تشكل قمر جديد أو يمكن أكتر من قمر كمان حجمهم أصغر، إنما لو كان الاصطدام قوي فمافيش أي أقمار هتتكون وهتنتشر بقايا الحطام عشان تشكل نظام حلقات كوكبي حوالين الأرض شبيه بحلقات زحل كده.

وعلى مدار باقي عمر الأرض هتستمر البقايا ده في السقوط على سطح الأرض، وفي الأيام أو الشهور الأولى لإنفجار القمر هتتعرض البشرية لقصف ناري غزير مع سلسلة متتابعة من الاصطدامات والإنفجارات على سطح الأرض، وبخلاف القصف الناري، فالقطع والشظايا المتناثرة من القمر هتصطدم ببعضها في الفضاء، علمًا أن اصطدام واحد بس بين جسمين ممكن ينتج عنه تولد عدد كبير من الأجسام الأصغر في الحجم وهلم جرا، ومن هنا تتفعل سلسلة متتالية ينتج عنها في النهاية استحالة استخدام المدارات الأرضية من أساسه، يعني ولا قمر صناعي ولا صاروخ حامل ولا مركبة فضائية ولا الهوا، ومعاه تنتهي تقريبًا أمال البشرية في استكشاف الفضاء أو حتى فرصة الهروب من على كوكب الأرض إن استدعت الحاجة وتوافرت الوجهة والإمكانيات اللازمة.

24 ساعة

طيب إيه تاني ممكن يحصل لو انفجر القمر؟، من الأمور اللي ممكن ما تجيش على بالك إن القمر له دور في زيادة عدد ساعات اليوم الواحد، فالقمر بيأثر على معدل دوران الأرض وبيخليه أبطئ بمرور الوقت، يعني يومنا الحالي صاحب الـ 24 ساعة كان 22 ساعة بس وقت ما كانت الديناصورات عايشة على سطح الأرض، لأن مع تباطئ معدل دوران الأرض بيزداد طول اليوم الواحد، لكن مع انفجار القمر هيتوقف طول اليوم عن التزايد وهيقف عند 24 ساعة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

المد والجزر

واحدة من أكتر تداعيات انفجار القمر وضوحًا على الأرض هو اختفاء مجموعة من الظواهر الطبيعية وعلى رأسها ظاهرة المد والجزر، فعملية المد والجزر بيعود الأثر الأكبر لحدوثها لجاذبية القمر، ومع انفجاره هتنخفض عملية المد والجزر بشكل كبير وهتتأثر حركة الملاحة البحرية وعمليات الصيد، وخصوصًا إن حركة المياه بتجذب الأسماك للشواطئ، ناهيك عن أن حركات المد والجزر بتساعد على تطهير البحار والمحيطات من الشوائب والرواسب وبتساعد على نشر المُغذيات اللي بتحتاجها الكائنات البحرية للبقاء على قيد الحياة، ومع انفجار القمر هيكون من المتوقع انقراض الآلاف من المخلوقات البحرية، بالإضافة إن الفصول نفسها هتتغير على الأرض ودرجات الحرارة هتتغير على مستوى العالم، لا القطبين هيكونوا دايمًا أماكن باردة ولا خط الاستواء هيبقى دافئ، وعدد من المناطق هتدخل في عصر جديد من المناخ هيغير من شكل الحياة في أرجائها.