سواء كانت الحيوانات بتستهويك ولا لأ، مافيش خلاف أن النظر لصور أو فيديوهات صغار الحيوانات أمر صعب مقاومته، خصوصًا لما نتكلم عن مجموعة مختارة من الحيوانات بتنفرد بجمال وطبيعة خاصة في أرجاء ملكتها،
ومش بالضرورة يكون جمال الشكل هو العامل الرئيسي لتميز الحيوان أو حب الناس ليه، فيه حيوانات اللي بيميزها هي عادتها وسلوكها.
صغار الدببة القطبية
وسط البياض الناصع لثلوج القطب الشمالي، بتظهر رأس دب بالغ بتشب من تحت الجليد وبتتفقد الأرجاء، ثواني، وبتطلع من وكرها بعد شهور من الحبس وبتنزلق على الجليد، ممكن عشان تنضف جسمها، ومن الممكن تكون فرحة بخروجها مش أكتر.
دقائق، ومن نفس الحفرة اللي طلعت منهم الأم، تظهر رأس أحد ألطف المخلوقات في عمرها على وجه الأرض، ديسم صغير طلع هو كمان يشوف مامته اللي مايعرفش غيرها من ساعة ما اتولد، راحت فين؟، وبيخرج هو وأخوه بالعافية من الحفرة ويشوفوا عالمهم الجديد للمرة الأولى في حياتهم، وبالرغم من خوفهم وعدم اعتيادهم على المشي وتعثرهم مع كل خطوة، إلا أن جوعهم وحتى خوفهم، بيدفعهم لملاحقة أمهم، مصدر أمانهم ومصدر أكلهم الوحيد.
وكانت الأم بالفعل بتجهز لليوم المميز ده، وما أدتهمش كفايتهم من الرضاعة عشان تشجعهم يكسروا خوفهم و يتحركوا ناحيتها ويعتادوا على عالمهم الجديد.
والصغار مش بتفارق أمهم في الأيام الأولى بعد خروجهم؛ لأن جسمهم لسه ما أتعودش على البرد القارص للقطب الشمالي ولا حتى فروهم كبر بالشكل الكافي لحمايتهم، وباستثناء اللعب أو المشاجرة مع بعضهم، بيفضلوا قريبين من جسم أمهم عشان يحسوا بالدفا، بجانب الرضاعة طبعًا.
وبتفطم الأم عيالها في عمر السنة ونص تقريبًا، لكنها مش بتسيبهم ينفصلوا بنفسهم إلا بعد سنتين أو سنتين ونص، بعد ما تكون علمتهم كل ما يخص عالمهم الجديد وإزاي يقدروا يعيشوا فيه باعتبارهم، أسياد الشمال.
صغار ثعلب الفينك
بتتميز ثعالب الفينك بودانها الطويلة وعنينها الواسعة ولون فروها الرملي، واللي بيسهل عليها التموه في بيئتها بشمال إفريقيا في الصحراء الكبرى وبعض الأجزاء من شبه الجزيرة العربية.
ويعتبر الفينك هو الحيوان الوطني للجزائر، بالإضافة أن الإسم المشهور بيه المنتخب الجزائري لكرة القدم والمعروف باسم “ثعالب الصحراء” هو في الحقيقة إشارة للفينك على وجه التحديد.
وبيتميز الفينك باعتباره واحد من أمهر المخلوقات في بيئته الطبيعية، فودانه بتساعده على تبديد حرارته وبيقدر يسمع بيها صوت القوارض داخل جحورها، يعني تقدر تقول عليه كده بيسمع دبة النملة.
وعلى مستوى الحجم، فالفينك حجمه صغير جدًا لدرجة أنه أصغر أنواع الكلبيات، جسمه مش بيعدي طوله الـ 31 سم وارتفاعه عند الكتفين بيعمل 20 سم، أما عن وزنه فبيتراوح من 700 جرام لكيلو ونص تقريبًا.
بتتزاوج النوعية دِه من الثعالب ما بين شهري يناير وأبريل، وبتلد الأنثى مجموعة من الصغار يتراوح عددها في المتوسط 4 جراء.
وعلى مدار الأسبوع الأول من حياتهم أو أكتر، ما بتقدرش الصغار تفتح عنيها بالمرة، وبيعتمدوا بالكامل على رعاية أمهم في حين أن الأب بيخرج يصطاد ويجيب الأكل لزوجته.
وبتفطم الأم صغارها بعد وصولهم لعمر شهرين أو أكتر بشوية، وبيوصل الصغار لمرحلة البلوغ في عمر 10 أشهر.
ومن كتر جمالهم أصبحت بعض الناس بتسعى لاقتناء النوعية ده من الحيوانات باعتبارها حيوانات أليفة، وبالرغم أنها من الحيوانات الغريبة اللي ممكن الواحدة يربيها، إلا أن جمالها ممكن يبقى عذر كافي جدًا لرغبة أصحابها في تربيتها.
صغار البطاريق
البطاريق هي أشهر الطيور التي لا تطير على مستوى العالم، وأحبها للناس.
طريقتهم العجيبة في المشي وجناحاتهم القصيرة بخلاف شكلهم اللطيف، كلها صفات بتحطهم في المراتب الأولى على مستوى ألطف الحيوانات على مستوى العالم، صغار كانوا أو حتى كبار، وخصوصًا أن أفلام الكارتون ساهمت في شعبيتهم بصورة كبيرة وسط الأطفال، أو يمكن الأفلام نفسها هي اللي استفادت من شكلهم اللطيف وعادتهم المثيرة.
فيه من البطاريق 18 نوع مختلف، موزعين بشكل رئيسي في نص الكرة الجنوبي، ومن أشهر أنواعهم البطاريق الإمبراطورية والبطاريق الملكية.
وبالرغم من الشكل المتعارف عليه عن البطاريق، إلا أن الصغار في الحقيقة بيبقى شكلهم مختلف تمامًا عن البالغين، فتلاقي أن ريش الصغار بيبقى أشبه بالفرو ولونه ما بين الأبيض والرمادي، أما اللون الأسود الصافي اللي بيميز ظهرهم وجناحاتهم، فده بيظهر بعد وصولهم للسنة الأولى من عمرهم، لكن ممكن تلاقي الأسود بدرجة من الدرجات على رؤوسهم ومنقارهم وهما صغيرين.
وبالرغم أن أباء البطاريق من أفضل الأباء في عالم الحيوان على الإطلاق، إلا أن صغارهم بتعتاد انتظارهم بالشهور أثناء رحلة بحثهم عن الطعام.
وفي الوقت ده، بتعتاد معظم الصغار على التجمع مع بعضهم واللعب والتنطيط وسط أرجاء المستعمرة، وبيعاني البالغين الموجودين في المستعمرة من شقاوة الصغار وصداعهم وهما عمالين يجروا وسطيهم وبيرفرفوا بجناحاتهم، لدرجة أن ممكن حد من البالغين ينغز عيل من العيال بمنقاره من كتر الدوشة اللي بيعملها حواليه.
صغار الفيلة
فرحة عائلات الفيلة بالولادة تشبه كتير فرحة البشر، فتلاقي أن المولود بيبقى مركز اهتمامهم وبتشارك الإناث في رعايته والصغار في اللعب معاه.
وما يقرب من 99% من الفيلة في البرية بتعتاد الولادة أثناء الليل، والعلماء بيشوفوا إن الموضوع متعلق بالأمان سواء من الحيوانات المفترسة أو من توفير بيئة أكتر هدوء وسلام وأقل إزعاجًا على المولود.
وفي أيام عمره الأولى مش بيقدر المولود أنه يشوف كويس، لكنه بيتعرف على أمه من خلال الصوت واللمس والرائحة.
وفي الفترة دِه الصغير ما بيكونش عارف إزاي يستفيد من زلومته ولا إزاي يتحكم فيها، وتلاقيه عمال يحركها يهزها يمين وشمال كده وأحيانًا بيدوس عليها بالغلط وهو ماشي.
بل انه أحيانًا بيمص في زلومته زي ما العيال الصغيرة بتمص صباعها.
وفي أول 4 شهور من حياته، بيشرب صغير الفيلة والمعروف باسم “الدَّغْفَلُ” أكتر من 10 لتر لبن من أمه، يوميًا.
وبعدها بيبدأ ياكل بعض النباتات بجانب لبن أمه، وبتفطم الأم صغيرها مع وصوله لعمر سنتين، لكن أحيانًا بيتأخر ميعاد الفطام عن كده.
الباندا الحمراء
مع ذيلها الكثيف وحواجبها العجيبة ومعطفها المميز باللون البني المحمر، من الصعب مقاومة جمال الباندا الحمراء، خصوصًا وهي صغيرة، وبالرغم من مشاركتها في جمالها واسمها مع الباندا العملاقة، إلا أن الفرق ما بينهم شاسع على مستوى الحجم والألوان.
فالباندا الحمراء أقرب لحجم القطط المنزلية، ووزنها صعب يوصل لـ 10 كجم مقارنة بالـ 140 اللي ممكن توصلها الباندا العملاقة.
وبتتشارك كمان مع الباندا العملاقة في حبها للبامبو وبتشاركها في سكنها بالغابات المطيرة على ارتفاعات عالية، وإن كان نطاقها أوسع بشوية فتلاقيها في جبال نيبال وشمال ميانمار أو بورما وكذلك في وسط الصين.
وبتستفيد من ذيلها الكثيف كشكل من أشكال البطاطين وبتلف نفسها بيه عشان تدفيها.
وبتمتاز النوعية ده من الحيوانات بانعزاليتها، وعادة ما بتلد الإناث من صغير لأربعة في المرة الواحدة، وبتتزامن الولادة مع فصول الصيف والربيع.
وبيفضل الصغار في رعاية أمهم بأعشاشهم على الأشجار لحوالي 90 يوم، علمًا أن الأب ما بيبقاش ليه أي دور في عملية التربية ولا بيبقى عنده أي اهتمام بالعيال من أصله.
وبالرغم من جمالهم الأخاذ في شهور وسنوات عمرهم الأولى، إلا أن لحظة ولادتهم بيبقى فروهم أشعث وعنيهم وودانهم شبه مقفولة، لكن بمرور الوقت بيبتدوا ياخدوا لونهم المميز وشكلهم اللطيف وسط عالم الحيوان.
صغار الكلاب
فيه ناس بتحب الكلاب بسبب ولائها ودورها في الرعي والحراسة، بس حتى اللي مابيحبش الكلاب أو حتى بيخاف منهم، ما يقدرش ينكر شكلهم اللطيف وهما صغيرين، ومن أجمل فصائل الكلاب اللي ممكن تشوفهم وهما صغيرين، هي الـ تشاو تشاو Chow Chow الصينية، واللي لو ثبتوا قدامك بدون أي حركة، ممكن تفتكر نفسك بتتفرج على دبدوب جميل مش كلب بحق وحقيقي.
الكلب اللي بيرجع أصله لشمال الصين، معروف بحجمه الصغير حتى مع كبره، فتلاقي وزنه بيتراوح من 25 لـ 32 كجم وارتفاعه عند الكتف بيعمل 50 سم تقريبًا.
والنوعية دِه من الكلاب معروفة بكبريائها وإستقلاليتها، لدرجة أن من الممكن تقعد لوحدها فترات طويلة بدون مشاكل على عكس معظم الكلاب التانية.
بس على الجانب الاخر، وزي كتير من العيال، بتيجي على كبر وبترخم، فــ تدريبها صعب وعنادية وماعندهاش أي مودة تذكر ناحية الاطفال أو الكلاب.
صغار الباندا العملاقة
صغيرين أو حتى كبار، من الصعب تلاقي حيوان يخطف الأنظار بشكله الجميل وتصرفاته العجيبة، أد الباندا.
أحيانًا وأنت بتتفرج عليهم ممكن تتصور إنهم مش حقيقيين من شدة جمالهم ولطفهم وحركاتها الطفولية، بل أن وعلى عكس معظم الحيوانات على الأرض، ألطف لحظات الباندا تقدر تشوفها أثناء غضبهم، مرمغة بقى في الأرض ويضرب بايديه على رأسه وكأنه بيندب حظه.
وبيعاني الصغار في السنة الأولى من عمرهم أو حتى أول سنتين في إتقان فن تسلق الأشجار، فعلى الرغم من حجمهم الضخم اللي بيوصل لأكتر من 100 كجم، إلا أن البالغين يعتبروا من المتسلقين المهرة في عالم الحيوان، بل وسباحين شاطرين كمان.
وبمناسبة السباحة، مش دايمًا بيفضل صغير الباندا الحموم وهو صغير، وأحيانًا ما بتعاني الأم معاه عشان يرضى يستحمى بل وممكن تغصبه على كده كمان.
ناهيك عن طريقتهم في أكل البامبو اللي عاملة زي واحد ماسكله عود قصب وعمال بيقشر فيه بمزاج وسط الزرع.
وبالرغم أن البامبو بيدخل في حميتهم الغذائية من عمر 6 شهور، إلا إنهم بيستمروا في الرضاعة من أمهم قبل ما تفطمهم من عمر 8 لـ 9 شهور.