على مر التاريخ ودايماً ما كانت القوة العسكرية هي العامل الأساسي والمُعبر عن قوة أي أمة أو امبراطورية، حماية شعبك والتوسع في مساحة أراضيك معتمدة بالأساس على يقظة جنودك وقدرتهم على الإنتصار في المعارك، وأحياناً بتكون سمعة المحاربين كافية وحدها لإنتزاع النصر من أعدائهم أو كفاية شرهم، من التسلل والتجسس لآكلي لحوم البشر للمتعطشين للدماء والباحثين عن القرابين البشرية، كلها سمات جعلت من بعض المحاربين عبر التاريخ أساطير بتدب الرعب في قلوب أعدائهم، وبالرغم من تنوع الحضارات من شرق الأرض لغربها ومن قبل الميلاد للعصور الوسطى وما بعدها، إلا إن بعض الحضارات تفوق محاربيها بشكل، جعلها تعلوا فوق البقية مما سبقوها أو حتى لحقوا بها.

الأزتيك Aztec

معظم الباحثين بيشوفوا ان حروب الأزتيك في القرن الـ 15، كانت مدفوعة في الأساس بحاجتهم للحصول على قرابين بشرية، الأزتيك كان عندهم هوس غير طبيعي بالدم والقرابين، أيوه معظم الحضارات القديمة كانت بتقدم قرابين، بس القصة مع الحضارة المكسيكية القديمة للأزتيك كانت مختلف تماماً عن أي صورة ممكن تتخيلها، لدرجة ان التضحية بالدم كان حجر أساس معتقداتهم وحياتهم اليومية، اعتقدت شعوب الأزتيك انهم مدينين للآلهة وفي حاجة لإراقة الدماء وتقديم القرابين بصورة شبه يومية، وإلا الشمس مش هتشرق عليهم مرة تانية، وإراقة الدماء حتى ولو كانت دمائهم هما، كانت من الأمور المعتادة ما بينهم بغض النظر عن الجنس أو العمر أو المكانة الاجتماعية، يعني ببساطة كده تلاقي الواحد فيهم على مدار اليوم لازم يجرح نفسه بطريقة أو بأخرى، لكن طبعاً أهم التضحيات والقرابين على الإطلاق كانت القرابين البشرية، واللي كانوا بيوفروها من أسرى الحرب، واعتاد محاربين الأزتيك على جرح أعدائهم وتعجيزهم عوضاً عن قتلهم،ولك أن تتخيل شعور المحاربين اللي بيواجهوا الأزتيك وهما عارفين ايه اللي ممكن يحصلهم لو خسروا المعركة ووقعوا أسرى في ايديهم، وتضمنت شعائر القرابين البشرية فتح صدر الضحية واقتلاع قلبه أو خنقه أو رجمه حتى الموت.

وبالرغم إن المؤرخين لم يتفقوا على رقم محدد لعدد القرابين البشرية اللي قدمها الأزتيك بصورة سنوية، إلا إن الأرقام بتتراوح بين 25 ألف لـ 200 ألف بني أدم كل سنة!
وتتواصل سمعتهم كأسياد الترهيب في عالمهم للمعارك نفسها، فالأزتيك صمموا آلة موسيقية كافية لوحدها على دب الرعب في قلوب أعدائهم.

الآلة المعروفة باسم “صافرة الموت” كانت على شكل جمجمة ولما المحارب بينفخ فيها كانت بتصدر صوت أشبه بالصراخ، ولما يبقى جيش كامل بيهاجم وهو بيصدر النوعية ده من الأصوات المخيفة، فلك أن تتخيل شعور أعدائهم ناهيك عن معرفة مصيرهم حال القبض عليهم.

الماوري Māori

الماوري هم السكان الأصليين لنيوزيلندا قبل قدوم الأوروبيين بمئات السنين، واشتهر عنهم عطشهم للدماء لدرجة انهم كانوا بياكلوا أعدائهم أكل، حرفياً.
اعتقدوا الماوري إن بالطريقة دِه هيقدروا يحصلوا على “المانا Mana” الخاصة بأعدائهم، و”المانا” هي جزء لا يتجزء من معتقدات الماوري، وآمنوا انها بتمثل شكل من أشكال القوى الروحية اللي بتنتقل ليهم من خصومهم، طبعاً الفكرة دِه في حد ذاتها كانت كفيلة لتخويف أعدائهم، واللي لو ما قدروش ينتصروا عليهم هيتحولوا لوجبة شهية بالنسبالهم، ولو ده مش كافي لتخويفهم، فيكفي مشاهدتهم للماوري قبل بدء المعركة وهما بيأدوا رقصتهم الشهيرة.

“هاكا بيروبيرو haka peruperu” أو “هاكا”، هي عبارة عن استعراض لقوة وشجاعة محاربي الماوري، بيتم تأديتها بشكل جماعي وسط حركات جسدية قوية وضرب للأرض بالأقدام مع كلمات مصحوبة بصيحات أو صراخ ايقاعي متناغم مع الحركات نفسها، واستخدم الماوري رقصة الـهاكا للترحيب بالضيوف ولتكريم الانجازات العظيمة وحتى في المناسبات أو الجنازات، ومازالت الرقصة ده موجودة لحد النهاردة في ثقافة أهل نيوزيلندا، والمنتخب الوطني للبلاد في لعبة الرجبي Rugby بيأدوها قبل مبارياتهم لترهيب خصومهم، وأحياناً بيتم تأديتها في حفلات الزواج كمان.

المغول

على قدم وساق مع مهاراتهم الحربية، وحشية المغول والدمار اللي أنزلوه على كل قرية أو مدينة يدخلوها، كانت من الأسباب اللي ساعدت في فرض هيمنتهم على أكبر أراضي متصلة لامبراطورية واحدة في التاريخ، أهم ما ميز القوة العسكرية للمغول كانت مجموعات الفرسان الرماة، واللي تميزوا بمهارتهم على رمي السهام من على أظهر الأحصنة بمنتهى الدقة و أثناء حركتهم بسرعات عالية، وعموماً المغول كانوا أسياد لعبة القوس والسهم، واستخدموا أنواع مختلفة منها، زي الأقواس المركبة اللي تخصصت في ثقب دروع أعدائهم، وكمان اعتادوا استخدام نوع من الأسهم معروف باسم “سهم العواء”، وهي أسهم بتصدر أصوات مرعبة أثناء تحليقها في الجو وبتلقي الخوف في قلوب أعدائهم.

على قدم وساق مع مهاراتهم الحربية، وحشية المغول والدمار اللي أنزلوه على كل قرية أو مدينة يدخلوها، كانت من الأسباب اللي ساعدت في فرض هيمنتهم على أكبر أراضي متصلة لامبراطورية واحدة في التاريخ، أهم ما ميز القوة العسكرية للمغول كانت مجموعات الفرسان الرماة، واللي تميزوا بمهارتهم على رمي السهام من على أظهر الأحصنة بمنتهى الدقة و أثناء حركتهم بسرعات عالية، وعموماً المغول كانوا أسياد لعبة القوس والسهم، واستخدموا أنواع مختلفة منها، زي الأقواس المركبة اللي تخصصت في ثقب دروع أعدائهم، وكمان اعتادوا استخدام نوع من الأسهم معروف باسم “سهم العواء”، وهي أسهم بتصدر أصوات مرعبة أثناء تحليقها في الجو وبتلقي الخوف في قلوب أعدائهم.
أما عن وحشيتهم، فيكفي تعرف ان المغول اعتادوا على تعذيب ضحاياهم واغتصاب النساء وقطع الأجنة في أرحام أمهاتهم، وكانوا بيستخدموا الأسرى كدروع بشرية أو حتى لدفن الخنادق أثناء ترحالهم لتمهيد الطرق لآلات الحصار، وأثناء انتشار مرض الطاعون، كانوا بيستخدموا المرضى من أسراهم بل وجنودهم وقذفهم بالمنجانيق على قلاع أعدائهم لنشر الأمراض ما بينهم، وما كسرش شوكة المغول وكتب بداية النهاية لسطوتهم إلا المماليك في معركة عين جالوت.

الجحافل الرومانية

الجحافل الرومانية كانوا حجر أساس الامبراطورية الرومانية والسبب الرئيسي ورا سطوتها وهيمنتها على معظم أنحاء العالم القديم، ساعدهم الغنى الفاحش للامبراطورية في حصولهم على أفضل الدروع والسيوف والرماح اللي ممكن الفلوس تشتريها، وكان عتادهم من الثقل اللي يخليها توصل مجتمعة لأكتر من 20 كجم، يعني ضعف وزن أي عتاد على مستوى العالم وقتها، وهي العتاد اللي كان بيتدربوا بيها أثناء الجري يومياً 30 كم ويقطعوا المسافة في ظرف 5 ساعات بس، لكن أهم ما ميز الجحافل الرومانية كان التنظيم العسكري الفريد من نوعه وتشكيلاتهم العسكرية، واللي كانت بتمثل عائق أمام أي جيش مهما كان تعداده في التصدي ليهم، واحد من تشكيلاتهم العسكرية المعروفة كان اسمه “تشكيل السلحفاة” وفيه بيرفع الجنود دروعهم بشكل معين يوفرلهم الحماية من جميع الاتجاهات، ومافيش حاجة وقتها بتقدر توقفهم أو تُصيبهم بالأذى من أسلحة أعدائهم، لدرجة انه يقال إن التشكيل ده كان ممكن يسمح للعربات الحربية بالخيول اللي بتجرها انها تمشي عليه من قوته وكأنهم جسر متحرك.

تشكيل السلحفاة Testudo formation

وفي الحالة الهجومية كانت حركة الجحافل الرومانية واندفاعهم في المعركة بشكل منظم، أشبه بدبابات متحركة تجاه خصومهم،ومنظرهم وحده كان كافي لدب الرعب في قلوب أعدائهم.

الخالدون

الفرس الخالدون أو العشرة ألاف الخالدون، كانوا ركيزة جيش الامبراطورية الفارسية الأولى، الخالدون كانوا عبارة عن قوة خاصة من المشاة ثقيلة العتاد في الجيش الفارسي، استخدموا الدروع والرماح في معاركهم بالإضافة للقوس والسهم في حالة القتال عن بُعد، وقاموا أحياناً بدور الحرس الامبراطوري، وكان تعدادهم 10 ألاف جندي بالضبط، أول من أطلق عليهم اسم “الخالدون” كان المؤرخ الاغريقي “هيرودودتس”، والسر ورا
التسمية دِه راجع للاستراتيجية الخاصة بالمجموعة في استبدالها لأي قتيل أو مصاب على الفور بآخر احتياطي جاهز للانضمام ليهم بنفس الزي والأسلحة، والنظام ده حافظ على تعداد الوحدة بشكل ثابت طول الوقت، يعني مهما كانت الأعداد اللي بيتم تصفيتها من الوحدة، في خلال دقائق كانت بترجع لتعدادها الأصلي بنفس ذات العتاد من دروع وأسلحة، وبالتالي الأعداء يحسوا ان اللي بيقتلوهم بيرجعوا تاني من الموت وانهم بالفعل أمام مجموعة من الخالدين مش ممكن الانتصار عليهم أبداً،واهتم الخالدون انهم ما يسيبوش أي قتيل أو مصاب منهم على أرض المعركة، وكانوا بيشيلوه فورا ويسحبوه للخطوط الخلفية، وده عشان يسيبوا انطباع دائم أمام أعدائهم انهم غير قابلين للقتل.

النينجا

النينجا هما أسياد لعبة التسلل والجاسوسية في التاريخ الياباني القديم، ومهما حاول أهدافهم التخفي منهم أو حماية نفسهم، دايماً ما كان حد سيف النينجا بيلاقي طريقه لأعناقهم.
من الصغر، وتم تدريب المقاتلين في الخفاء على كيفية تحولهم لأشباح – قتلة محترفين بيبدأوا مهامهم وينتهوا منها بدون ما حد يحس بيهم، ولا يتركوا خلفهم أي أدلة باستثناء جثث ضحاياهم، وفي الوقت اللي بيتحرك فيه محاربي الساموراي وهما معتزين بدروعهم وسيوفهم المعروفة وسط جميع اليابانيين، كان النينجا بدون دروع وبدون خوذ وبدون أي علامات تدل على هويتهم الحقيقية، اعتاد النينجا على ارتداء ملابس الفلاحين والاختلاط ما بينهم لمراقبة أهدافهم بسهولة، وأحياناً كانوا بيرتدوا نفس زي وشعار حراس أهدافهم للتموه ما بينهم وارباكهم ونشر الشك بين صفوفهم، سلاحهم المفضل كان أقرب لعدة مزارعين منه لسلاح متكامل تقدر تتعرف عليهم من خلاله، النينجا كانوا بيستخدموا كوساريجاما Kusarigama أو سلسلة المنجل.

وهو منجل على سلسلة معدنية في طرفها قطعة من الحديد، بس الكلام ده لما يتركب مع بعضه، إنما وهو مُفكك ماكنتش تقدر تقول على أجزاءه أكتر من انها عدة مزارع، وده كان جزء من ترسانة أسلحتهم، وهي الترسانة اللي ضمت “أنبوب النفخ / بندقية النفخ” واللي كانوا بيطلقوا منه أسهم سامة، استخدموا كمان “البيض الأسود” وهو عبارة عن غلاف بيض مجوف مدهون باللون الأسود ومليان بمواد لإرباك الأعداء واعماء عيونهم.

فايكنج

الفايكنج كانوا كابوس حقيقي للأوروبيين في الفترة من القرن الـ 8 ميلادياً لمنتصف القرن الـ 11، وحشيتهم وتعطشهم للدماء كانت صفات بتجري في دمهم وتقاليدهم وحياتهم اليومية، حتى ان عقيدتهم نفسها تمركزت حوالين الحرب والقتال، شجاعة المحارب ومدى براعته على أرض المعركة كانت هي بوابته لدخول فالهالا استعداداً للحرب الأسطورية المعروفة باسم “راجناروك”، وكلها مسائل كانت بتخليهم يتحولوا لحيوانات مفترسة ومسعورة أثناء المعارك، ولو كل ده ما كنش كافي لترهيب الاوروبيين، فبنيتهم الضخمة مقارنة بالأوروبيين كانت سبب كافي جداً لدب الرعب في قلوبهم.
وبالرغم ان الكلام عن وجود قرون على خوذاتهم واستخدامهم جماجم أعدائهم للشرب هي مجرد أساطير مالهاش أساس من الواقع، إلا ان سمعتهم الوحشية كانت في غنى عن أي اساطيرة أو قصص ممكن تُحكى عنهم.

الإسبارطيون

على عكس معظم المحاربين في التاريخ، الأسبارطيون ماكنش عندهم أي مهن تقريباً باستثناء انهم محاربين، ويمكن ده السبب ورا كونهم أحد أقوى وأخطر وأمهر المحاربين القدماء على الإطلاق، عاش المجتمع الأسبرطي تحت مظلة عسكرية صارمة قواعدها هي القسوة والحزم وتنشئة أجيال ما تعرفش في حياتها إلا القتال وسفك الدماء، بيعيش الفرد الأسبرطي حياة قاسية مبنية على معتقدات شاذة ونظام تأهيلي عنيف.
مباشرةً بعد ولادة الطفل الأسبرطي ولاختبار قوته ومدى تحمله، بتاخده الأم سريعاً وتحطه في حمام من النبيذ، فالأسبارطيون أمنوا ان الطفل الضعيف لو استحمى في النبيذ هيتشنج ويموت، ولو اجتاز الطفل الاختبار العجيب ده، بيدخل على اللي بعده، كبار السن في المجتمع الأسبرطي بياخدوا الطفل ويفحصوه كويس بحثاً عن أي عيوب جسدية، ولو لقوا فيه حاجة مش تمام، بيحدفوه في فجوة من أعلى تل.

ومن عمر سبع سنوات بيُنزع الطفل الأسبرطي من حضن أمه ويبدأ برنامج الـ “أجوجي agoge”، وهي كلمة اغريقية معناها القيادة أو التوجيه، والـ “أجوجي” هو عبارة عن برنامج عنيف للتربية والتدريب يعتبر بمثابة أعنف الأساليب التدريبية على مر التاريخ، ومن خلال بيتحضر الطفل انه يكون محارب سبارطي بحق وحقيقي، وينضم لنخبة ألات القتال على مستوى العالم.

الجيوش الإسلامية

فرس و روم وفايكنج ومغول، كلهم بالفعل كانوا جيوش أرعبت العالم، لكن مين اللي قدر يدب الرعب في قلوب جيوشهم، مين اللي تفوق على تنظيمهم ومهاراتهم الحربية وما تهزش لحظة بسمعتهم المفزعة.
فتوحات الجيوش الإسلامية كانت بمثابة أشرف المعارك على مر التاريخ وأبرزها على الإطلاق، وقوة الجيش الإسلامي مش بس كانت شجاعة جنود وإيمان برسالة وغاية أسمى من أي مكاسب، الجيوش الإسلامية بعد بداية الدعوة ونزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأسيس الدولة الاسلامية بالمدينة المنورة، مروراً بحكم الخلفاء الراشدين وصولاً للفاطميين والأيوبيين والمماليك والدولة العثمانية، قدم فيها الجيش الاسلامي نماذج لا حصر لها على حسن تنظيم الصفوف والتخطيط للمعارك والاستعانة بشتى الاستراتيجيات العسكرية اللي تخدم أهدافهم على أرض المعركة، وفي مواجهة أعتى جيوش العالم في شتى بقاع الأرض، أثبتوا كفاءة عسكرية وبسالة حربية لا مثيل لها على مر العصور.
في القرن السابع ميلادياً بدأت الفتوحات الإسلامية لفارس في عصر أبى بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وبقيادة سيف الله المسلول خالد بن الوليد ومن بعده سعد بن أبي وقاص، نجح الجيش الاسلامي بالانتصار على الفرس، وبقوة مشكلة من أقل من 40 ألف مقاتل ضد جيوش الروم المكونة من حوالي 240 ألف، نجح المسلمين في أول موجة انتصارات خارج جزيرة العرب في معركة اليرموك.

وفي منتصف القرن التاسع ميلادياً دخل الفايكنج لإشبيلية، وفي حين ان معظم ملوك الدول الاوروبية اعتادوا على تقديم صناديق الذهب والفضة مع أول ظهور لقوات الفايكنج على أراضيهم بهداف إرضائهم ودفعهم بالحسنى خارج البلاد، إلا ان المسلمين بقيادة الأمير “عبد الرحمن الأوسط” رابع أمراء الدولة الأموية بالأندلس، أمر بتجهيز جيش لصد عدوان الفايكنج، ونجحوا في الاخير بالانتصار عليهم وفروا خارج البلاد، ولولا انتصار المماليك على المغول ووقف زحفهم في معركة عين جالوت عام 1260 ميلادياً، لكان المغول احتلوا شمال افريقيا بالكامل، بل ان المعركة كتبت أولى خسائرهم الكبرى وبداية انقسامهم وسقوطهم بعد الرعب اللي نشروه في شتى أرجاء العالم.